السلام عليكم
هل أدلك على طريقة سهلة جدا وبسيطة :
للغاية تكسب بها رضا ربنا عليك وتفوز بمحبته لك ؟ اذن قم بزيارة قريب أو صديق
أو مريض أو جار تسأل عنه وتطمئن عليه تصور ان زيارة بسيطة كهذه لن تكلفك
سوى دقائق قليلة مليئة بالرحمة والمودة والمحبة سوف تحقق لك خيرات هائلة لن تعرف
قيمتها الان ولكن عندما يأتى الوقت وتلقى الله ستقول ياليت حياتى كلها امتلأت بمثل
هذه الزيارات فهى مثل قطعة من الذهب أو الماس الثمين تدخرها فى صندوق محكم الغلق
لن تفتحها وتصرف ما فيها الا عند الحاجة الشديدة وليس هناك حاجة أشد وأصعب
من يوم الحساب ساعتها ستجد فائدة هذه الزيارات تثقل ميزانك وترفع قدرك فلماذا اذن لا تقوم
بها؟
حتى ولو كان الامر لن يكلفنا الا أن نطرق باب جار فى المنزل أو نقوم من المكتب فى العمل
لنزور أخا فى الطابق الأعلى او فى المكتب المجاور بشرط أن ننوى فى هذه الزيارة
ارضاء الله نبيع له هذه الدقائق ونتحرك له هذه الحركات ليوفينا بها الجزاء الاوفى ؟
وسبحان الله زمان كان الناس يتزاورون ويتراحمون وتزداد بسبب هذه الزيارات أواصر
المحبة والمودة بينهم والآن اصبحت الزيارات ثقيلة وبعيدة بل ونادرة بسبب مشاغل الحياة
سألت أحد أصدقائى عن والدته فاذا به يقول والله وحشتنى يا أخى من شهر لم أزرها وضربته
على صدره هل جننت .. باب الجنة مفتوح على مصراعيه أمامك ولا تدخل نعم لقد أصبحت
قلة الزيارات من سمات هذا بعض الناس وبسبب المشاغل اصبحت معظم الزيارات
تتم بالتليفون أصبحنا لا نفرق بين اجر عمل وعمل آخر وآثرنا الاجر الاقل على الاجر
الاعلى وانظر مثلا لما أخبرنا به على رضى الله عنه حيث سمع النى صلى الله عليه وسلم
يقول: من زار مريضا فى الصباح ظل 70 الف ملك يدعون له حتى المساء ومن عاد مريضا
فى المساء ظل 70 الف ملك يدعون له حتى الصباح ودعاء الملائكة مستجاب ومع ذلك نغفل
عن هذا الفضل ترى لماذا ؟ اما اننا لا نصدق أو اننا نصدق ونهمل ونستهين وفى هذا ضعف
واضح فى الايمان يحتاج لتقوية وعودة الى الله سبحانه وتعالى
والله الموفق لما يحب ويرضاه